خاص التحري نيوز

الشيخ الحراش بعد انتقاده حزب الله يلتقي النائب الضاهر … ايه خلفيات لهذا الانفتاح؟… عمر ابراهيم

شكلت مواقف منسق اللجنة التحضيرية في التيار العربي المقاوم الشيخ عبد السلام الحراش التي اطلقها خلال الشهر الحالي من عكار تساؤلات كثيرة حول الاسباب التي دفعت الشيخ ” المقاوم” الى ” قلب” البندقية على حلفيه في مشروع مقاومة اسرائيل حزب الله، والذي طالما وجهت أصابع الاتهام إليه على أنه احد اذرعه ” العسكرية ” في عكار ودفع ثمن ذلك من أمنه وسلامته في منطقته التي هجرها لبعض الوقت الى سوريا .
الشيخ الذي كان فجر ” قنبلة” بعد مطالبته حزب الله بتسليم سلاح التيار للجيش اللبناني الموجود عند الحزب ،  تبين فيما بعد ان مواقفه لم تكن ” فشة خلق” على تصرفات معينة او نتيجة خلافات على مكاسب او مناصب،  إنما جاءت بناء لمعطيات يقول الشيخ انه يملكها عن دور مشبوه للحزب ” الذي خرق كل القوانين اللبنانية ” وبات يشكل خطرا على مشروع قيام الدولة .
تساؤلات كثيرة طرحت وما تزال حول ما وصف بالتحول الكبير للشيخ وأن كان الأخير يرفض اتهامه بالانقلاب على حزب الله ” فأنا لم أكن تابعا او موظفا عندهم حتى انقلب عليهم” كما قال ل” التحري نيوز” وكل ما يجمعني بهم هو العداء لإسرائيل.
مواقف الشيخ تجاه الحزب هي مستجدة بطبيعة الحال ولم تكن سابقا ، لكن المفارقة في تلك المواقف هي دفاعه عن سوريا وتاكيده على دورها العروبي وعلى مقاومتها للمشروع الإسرائيلي ، وهو امر خلق التباسا عند الكثيرين ، إذ كيف لحليف لسوريا أن ينتقد حزبا حليفا لها.
وبغض النظر عن المواقف التي أطلقت وعن ردود الفعل عليها وما تخفي وراءها ، فإن الشيخ على ما يبدو قد اتخذ قراره بالعودة الجسدية الى عكار لوصل ما انقطع مع أهلها وقياداتها، في محاولة لتعزيز دوره في المنطقة وكسر الحواجز النفسية مع شريحة كانت حتى الأمس القريب تتهمه بعلاقته بالحزب، والسير بعكس ” التيار” .
انفتاحات الشيخ الحراش على مكونات المنطقة ستشمل الجميع “باستثناء الذين يرون أن العداء لإسرائيل وجهة نظر” كما أكد،  وعليه فقد كانت لقاءاته  مع النائب السابق خالد ضاهر المعروف بمواقفه المعادية للحزب ، وذلك بعد انقطاع عن الاجتماعات المباشرة استمر  أكثر من 10 سنوات،
ما فسر على أنه استكمالا “لانعطافة” الشيخ على الحزب وفتح قنوات مع مكونات منطقته تحت عنوان
“نعم للمصالحة والمسامحة والمصافحة”.
وفي رده على بعض التساؤلات قال الشيخ الحراش ل” التحري نيوز”
ما زلت على موقفي واملك معطيات بأن الحزب متورط بأمور كثيرة ، كما ما زلت متمسكا بأفضل العلاقات مع سوريا ولقاءاتي مع ابناء منطقتي والنائب الضاهر هي لخدمة عكار والدفاع عنها”.
لكن هناك تساؤلات كثيرة في اذهان الكثيرين عن سر هذا التصعيد عند الشيخ ضد الحزب، وهي بطبيعة الحال لم تجد إجابات شافيه وربما لن تجد في المدى القريب خصوصا مسألة مواءمة الشيخ بين العداء للحزب والدفاع عن سوريا”، لا سيما عند الغالبية التي
لا يمكن لعقلها الباطني الفصل بين الطرفين

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »