خاص التحري نيوز

بكسبة زر ..”توقف اطلاق الرصاص وقطع الطرقات في طرابلس.. من كان خلفهما ؟… عمر ابراهيم

فجأة ” فلتت” الامور في طرابلس ، قطع طرقات ، اطلاق رصاص في الهواء، اغتيالات ، اشكالات فردية ، القاء قنابل،  على نحو أظهر المدينة على انها خارج سيطرة الدولة وجعل سكانها أسرى منازلهم ليلا وشل الحركة في شوارعها نهارا،  الامر الذي دفع البعض ونتيجة خوفه على حياته الى التسلح وسط دعوات اجتاحت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتدعو الى “الامن الذاتي” لا سيما في المناطق الشعبية .
وفجأة ايضا ومن دون اية إجراءات أمنية استثنائية او اية معالجات للوضع المعيشي المتردي او لأزمة الكهرباء الخانقة وغلاء فاتورة مولدات الاشتراك واستفحال ازمة المحروقات التي لا تزال على حالها وربما اشد قساوة بعد إقفال معظم المحطات، هدأت الاوضاع في المدينة حتى قبل تشكيل الحكومة بليلة واحدة ، فلا قطع للطرقات من قبل السائقين او المحتجين على الاوضاع ولا اطلاق رصاص وكأن هناك غرفة عمليات أصدرت اوامرها بضبط الوضع.
طرابلس التي عاشت خلال الفترة الماضية فوضى غير مسبوقة وفلتان أمني بلغ ذروته في الشهر المنصرم، كانت التساؤلات تطرح عن الجهة المستفيدة من توتير الوضع في هذه المدينة، وان كان الامر مرتبط بالسياسة ام هو نتاج للوضع الصعب الذي يمر به لبنان عامة.
هذه الأسئلة وغيرها ومنها على سبيل المثال عن الجهات التي كانت تدفع ثمن الذخيرة التي كانت تطلق، بقية دون إجابة حتى تاريخنا هذا، لكن المؤكد ان هناك من استفاد من تفلت الاوضاع في طرابلس او دفع نحو ذلك لتحقيق غايات في السياسة او الامن،  والايام المقبلة فد تكون كفيلة بالرد على تلك الأسئلة وتوضيح حقيقة ما كان يحصل في المدينة من فوضى فاقمت من الاوضاع السيئة التي تعيشها وضاعفت من معاناتها التي لا يبدو أن هناك اي بوادر امل بحل ولو جزء بسيط من معاناة الطرابلسيين اقله في المدى المنظور .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »