خاص التحري نيوز

الجيش يمنع مخطط للتفجير وجهات سياسية متورطة … عمر ابراهيم.


ايام مرت على الفوضى التي تسبب بها قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن المحروقات شهدت خلالها البلاد حالة فلتان أمني وارباك ، وسط معلومات كانت حصلت عليها جهات معنية عن مخطط يهدف الى جر البلاد الى فوضى شاملة لغايات سياسية تخدم أطرافا داخلية وخارجية .
وبغض النظر عن الاسباب  التي دفعت الحاكم الى اتخاذ هذا القرار وتلك التي املت على جهات سياسية وحزبية رفضه والعمل ضد تمريره ، الا ان توقيت هذا القرار جاء وفق أراء متعددة مشبوها ، لا سيما مع تعذر تشكيل الحكومة واشتداد الخناق اقتصاديا ومعيشيا على الشعب اللبناني، ووسط حصار خارجي يزداد يوما بعد يوم، الامر الذي دفع جهات مطلعة الى اتهام قوى محلية بالمشاركة في تازيم الوضع والتواطوء مع سلامة  بهدف ممارسة ضغوط اضافية، لسبببين،  اما لاضعاف خصومها او لتشكيل فوة ضغط من أجل فرض شروطها في عملية توزيع الحصص الحكومية،  خصوصا وأن هناك أجواء توحي بأن الرئيس نجيب ميقاتي وصل إلى مراحل متقدمة وتحتاج ولادة الحكومة حلحلة بعض العقد التي ربما لا يمكن حلها الا عن طريق الضغط في الشارع، ولو كان ذلك على حساب امن البلد ومواطنيه.
[  ] كل هذه المعطيات التي توفرت في الساعات الأخيرة عن مخطط لدفع الناس للخروج الى الشارع وضعت على طاولة المسؤولين في الامن وعلى رأسهم الجيش اللبناني الذي سارع الى اتخاذ قرار يمنع بموجبه السماح بتدحرج الامور نحو الفوضى الشاملة،  وباشر بمداهمة محطات المحروقات وكل أماكن تخزينها بطريقة غير شرعية ، لتلحق به كل القوى الامنية ما وفر للمواطنين كميات كبيرة من المحروقات كان بعض التجار والسماسرة يمنعون وصولها إليهم وربما بقرار سياسي او غطاء بعض القوى المستفيدة من تفجير الوضع عشية المفاوضات الأخيرة على تشكيل الحكومة.
[  ] وافادت مصادر ل” التحري نيوز” ان هناك مخطط كان يهدف الى اخراج الناس ودفعهم الى الشارع بعدما فقد عنهم البنزين والمازوت، ومع بوادر  أزمة خبز  وغاز لتضاف كلها على الأزمات التي يعيشها لبنان منذ فترة “.
[  ] وأضافت المصادر ” ان معظم الأزمات التي يعيشها لبنان بعضها مفتعل وبعضها نتيجة الوضع الاقتصادي الذي يمر به لبنان فضلا عن سبب أساسي وهو الحصار الخانق دوليا والذي يمنع وصول المساعدات الى البلد “.
[  ] وختمت المصادر ” ان ما قام به الجيش والقوى الأمنية سحب فتيل التفجير وافقد ولو لأيام القوى الساعة او المستفيدة من الفوضى ورقة كانوا يضغطون بها من أجل فرض شروط سياسية او خدمة لمشاريع خارجية وقوى دولية من المؤكد انها  لن تقف مكتوفة الأيدي في القادم من الايام وقد تلجأ الى أساليب أخرى لاعادة الكرة في حال فشلت عملية تشكيل الحكومة او تأخرت ولادتها “.
 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »