فتنة القرنة السوداء تستيقظ ودعوات في الضنية للتصعيد …!!

عاد  الخلاف مجددا  بين منطقتي الضنية وبشري، بعد أن أقدم عدد من المسلحين على اطلاق النار باتجاه رعيان من الضنية وهو ما أدى الى نفوق عشرات رؤوس الماشية ، ما أدى الى توتر الوضع وسط دعوات للتصعيد
الخلاف بين اهالي  الضنية من جهة واهالي بشري من جهة ثانية، قديم جديد، على خلفية ملكية القرنة السوداء، ما ادى في العديد من الاحيان الى وقوع اشكالات واطلاق نار وسقوط جرحى وتحديدا في فصل الصيف.
وتنذر التطورات السنوية المتكررة باستمرار الأزمة وتفاقمها إلى حد يصعب معه التكهن بنتائجها السلبية، في ظل غياب المعالجات الرسمية ، ومحاولة البعض استغلالها بالسياسة واعطائها أبعادا طائفية ومناطقية.
وكما هو معلوم، فإن القرنة السوداء تعتبر اعلى قمم لبنان وتحتوي خزاناتها الجوفية على كميات كبيرة من المياه، وهي لذلك تكتسب اهمية خاصة بالنسبة لأبناء المنطقتين الواقعتين على كتفيها، الامر الذي تسبب سابقاً بتوتر الاوضاع ، وكان اخرها قبل ايام بعد حملة نظمها بعض ابناء بشري على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت ردا من بلدية بقاعصفرين حذرت فيه من تداعيات ذلك على حسن علاقة الجوار، خصوصا بعد ورود تهديدات على لسان بعض ابناء بشري.
الى ذلك وجه رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية بلال زود نداء إلى أهالي الشمال والضنية عموماً وأهالي بقاعصفرين خصوصاً، ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات، دعاهم فيه إلى “التجمع في باحة ملعب بقاع صفرين البلدي يوم الجمعة المقبل، في 11 حزيران الجاري، بعد تأدية صلاة الجمعة مباشرة، من أجل اتخاذ تدابير حازمة وصارمة لأخذ حقنا المكتسب في الشرع والوثائق والمعالم والتاريخ والأعراف بما يخصّ القرنة السوداء، بعد أن أطلق مجموعة كبيرة من المسلحين النار على رعيان في منطقة الجرد وقتلوا العديد من المواشي”، معتبراً أن “هذا التعدي السافر وغير المسبوق يدعونا جميعاً إلى الوقوف صفاً واحداً، بحيث نعتبر أن هذه القضية هي قضية إثبات وجود وكيان لأهل الضنية عامة”.
وأضاف: “إلى جيراننا في بشري الذين نسوا حق الجيرة وتناسوا التاريخ نقول لكم جعجعتكم لن تثنينا عن حقنا وسلاحكم سيرتد عليكم، فبئساً لزمن أعطت الدولة شرعيتها لميليشياتها الزيتية”.