خاص التحري نيوز

النقمة على ميقاتي تكبر في طرابلس ومخاوف من فوضى …عمر ابراهيم

بات واضحا حالة النقمة ضد الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس من خلال تواصل التحركات الاحتجاجية امام منزله والذي بات هدفا ” للثوار” الغاضبين من ” تقصيره” وعدم اهتمامه بالمدينة على عكس كل الوعود الانتخاببة التي أطلقها.
ما كان يحكى في الجلسات المغلقة بين أبناء المدينة وفي الازقة والمقاهي عند تقصير صاحب اكبر كتلة طرابلسية بات يصرح به علنا امام منزله او مكتبه وفي بيانات الشجب والانتقاد التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وتحمله مسؤولية ما الت إليه أمور المدينة واهلها، وتذكره بوعوده الكثيرة التي لم يلتزم بها لا بل ان أكثر ما يستفز جمهوره السابق هو سيره تحت جناح من كان يتهمهم بحرمان المدينة وتهميشها” تيار المستقبل” وهي شعارات استغلها قبل الانتخابات وحصد أصوات الطرابلسيين قبل أن يبيعها في مزاد التسويات ويجيرها خدمة لمصالحه .
صحيح ان حركة ” الثوار” لا تستثني اي نائب او مسؤول في المدينة التي يخشى من ان يتم استغلالها مجددا في اي تصفية حسابات سياسية. لكنها تعطي خصوصية للرئيس ميقاتي باعتباره رئيس كتلة وهو ما يفسر حصوله على حصة الاسد من هذه التحركات رغم كل محاولات الترغيب التي يستخدمها المحيطين به علهم يدفعون هذه المجموعات التي تتحرك امام منزله بعيدا عنه او يخففون من تعدادها قدر المستطاع في سياسة لم تفلح حتى الآن في وقف هذه التحركات او استمالة الشارع الطرابلسي وتحديدا ممن كانوا يسيرون في ركبه قبل أن ينقلبوا عليه بعد ان انقلب على كل وعوده تجاه المدينة واهلها.
وعلى الرغم من اعتماد بعض التحركات شعارات خارجة عن اللياقة الا انها تبقى تعطي مؤشرات عن حجم الغضب المتفجر في المنازل قبل الشارع على الرئيس ميقاتي الذي استطاع في الانتخابات الأخيرة ان يحصل على أعلى نسبة أصوات وكان التعويل عليه كبيرا في مدينة باتت اليوم تلفظ كل هذه القيادات دون استثناء، خصوصا ان طرابلس تمثل فعليا ببضعة نواب من أصل ثمانية بعد وفاة نائب كتلة ميقاتي الوزير جان عبيد والذي كان من بين أكثر الغائبين, وهجرة نائبة المستقبل ديما جمالي وعدم قيام الغالبية من النواب المتبقين باي دور من شأنه ان يخفف من وطاة ما تعانيه طرابلس من حرمان يتجسد في شوارعها ومشاريعها التي لم تنفذ او مؤسساتها الخدماتية ومنها على سبيل المثال مبنى بلديتها المدمر بفعل عملية احراقه قبل أشهر ، والذي يشهدعلى فشل هؤلاء النواب والقيادات وعلى زيف وعودهم لا سيما ان الرئيس ميقاتي كان من بين الذي وعدوا بإعادة ترميمها.
ووفق مصادر ” التحري نيوز” فان أكثر ما يقلق ابناء طرابلس اليوم هو فضلا عن حرمانها المزمن وتخلي معظم نوابها عنها هو ان يتم تحويلها الى صندوق بريد امني لإيصال الرسائل السياسية كما كان يحصل سابقا، وربما يكون الامعان في افقارها من القريب والبعيد غايته الابقاء عليها كارضية جاهزة لأية اعمال فوضى او مشاريع أمنية “.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »