خاص التحري نيوز

لهذه الاسباب يخوض حزب الله معركة الدفاع عن الحريري في وجه الطامحين لوراثته … عمر ابراهيم

بعد التسريبات الأخيرة عن نية الرئيس سعد الحريري الاعتذار عن تشكيل الحكومة بسبب ” العراقيل ” التي يضعها الوزير جبران باسيل امامه،  سرت معلومات اخرى عن إتصالات ولقاءات جرت مع بعض الشخصيات السياسية لتحضير نفسها كي تكون البديل عن الحريري في حال نفذ تهديده.
حرب التسريبات هذه ساهمت الى حد كبير بخلق أجواء سلبية على المشهد السياسي المتأزم بسبب تعذر اللاعبين المحليين والدوليين عن إيجاد تسوية تخرج لبنان من مأزقه وتجنبه خطر الانزلاق في المحظور، خصوصا مع اشتداد الخناق على مواطنيه والتحذيرات من ايام صعبة تجهد حكومة حسان دياب بكل الوسائل المتاحة للتخفيف من وطأتها ومواجهة الحصار المفروض على لبنان سياسيا واقتصاديا.
مصادر  لموقع ” التحري نيوز” أكدت بأن الحريري لم يكن بوارد الاعتذار لا بل ان هذا الأمر مستبعد كليا بالنسبة له حاليا  لاعتبارات كثيرة منها حاجته أكثر من أي وقت لمنصب يحميه من غدر الحلفاء في الداخل والخارج، وأن كل ما تم تسريبه في الاعلام وهدد به مقربين منه يندرج في إطار الضغط على خصومه،  لا سيما انه يعلم جيدا كما حاجته للحكومة مدى الحاجة إليه في هذا التوقيت الحرج ”
وأضافت المصادر ”  ان مسارعة البعض الى تقديم أنفسهم كبديل عن الحريري اوقعهم في احراج و”خديعة” قوى سياسية حاولت الرد على الحريري بنفس اسلوب الضغط الذي مارسه عليها ”
وتابعت المصادر ” باستثناء السعودية التي ترفض حتى استقبال الحريري وربما تكون من أكثر السعداء بتقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، فإن هناك بعض الدول تدعم الحريري في الوصول للى السرايا الحكومي ومنها فرنسا على وجه الخصوص فضلا عن دول أخرى ربما يكون موقفها ليس حبا بالحريري إنما ” نكابة” بالسعودية”.
وأوضحت المصادر ” ان حزب الله يعي أكثر من غيره أهمية تشكيل حكومة برئاسة الحريري وهو لا يتصرف عن طريق ردات الفعل التي لجأ إليها بعض حلفاءه مؤخرا وادت الى تأخير تشكيل الحكومة وخلق أجواء متوترة زادت من حدة التشنجات في البلد ووضعته تحت سيف العقوبات الدولية التي قد تكون ذريعة لفرض المزيد من العقوبات على الحزب ومقربين منه”.
وتابعت المصادر ” انطلاقا من ذلك كان موقف حزب الله واضحا في رده على ما تم تسريبه من معلومات عن لقاءات تمت مع مقربين من الرئيس نجيب ميقاتي واتصالات جرت مع طامحين لدخول نادي الرؤساء ، بأن لا بديل عن الحريري في الوقت الراهن ، نظرا لحجم  تمثيله الشعبي وللسياسي، والذي تفتقد إليه بقية الأسماء المطروحة، فضلا عن مسألة أهم قد تتجاوز هذه الاعتبارات المحلية الى ما هو إقليمي ويتعلق برفض السعودية للحريري”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »