خاص : ثلاث رسائل لمناورة حزب الله بالجنوب .. ما هي؟

بدا واضحا اليوم ان المناورة التي نفذها حزب الله في جنوب لبنان اليوم بمناسبة ذكرى التحرير تحمل في طياتها رسائل متعددة تتجاوز في مضمونها اظهار القوة والتأكيد على جهوزية المقاومة في الرد على أي عدوان صهيوني محتمل .اولى رسائل الحزب كانت في ابراز قوة مقاتليه على اقتحام المواقع بسرعة وتدمير تحصينات العدو، وابعد من ذلك في احتلال مستوطنات على الحدود وهو ما كان المح اليه مرارا امين عام الحزب السيد حسن نصر الله .ثاني هذه الرسائل كانت من خلال عناصر الحزب لعملية أسر جنود إسرائيليين.على ان الرسالة الاهم كانت في تقديم عرض عن عملية عسكرية لكسر الحصار واستهداف اليات تابعة للعدو .ورغم ان الحزب لم يعرض اسلحة نوعية الا أنه كان لافتا حضور سلاح الابرز المسيرات والتي اظهر من خلالها حزب الله قوته في تسيير المسييرات وضرب اهدافها .وقد أكَّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الجهوزية الدائمة للمقاومة الإسلامية لمواجهة أي عدوان كما طلب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، ولتثبيت معادلة الردع التي حمت لبنان وحمت ثرواته، محذرًا العدو من أنَّه “إذا فكرتم يومًا توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا، سنمطركم بما لا تستطيعون رده وستشهود أيامًا سوداء لم تروا لها”.
ووجَّه السيد صفي الدين رسالة للعدو بأنَّ المقاومة التي صنعت الانتصارات مع شعبها لم تتعب ولم تتراجع رغم محاولتكم اخضاعها عبر الحرب العسكرية والحصار الاقتصادي وتشويه صورتها.
كما توجَّه لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ولفريقه الأخرق بالقول: “راقبنا قدراتكم جيدًا خلال معركة “ثأر الأحرار” أمام أبطال سرايا “القدس” في غزة والمقاومين الفلسطينيين، وعرفنا عجزكم عن إحداث معادلة جديدة لهث لها نتنياهو ولكنه فشل”.
وشدَّد السيد صفي الدين على أنَّه “إذا ارتكب العدو حماقة وتجاوز قواعد اللعبة سوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وبكافة أسلحتنا التي نملكها، والعدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه”.
وفي السياق، دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبنانيين إلى أن يزدادوا طمأنينة وأن يعتمدوا على المقاومة في الحفاظ على السيادة وحماية لبنان، مؤكدًا أنَّ على العدو وحده أن يخاف من هذا السلاح والقدرة المخصصان لمواجهته.ولفت إلى أنَّ “مزارع شبعا ستعود وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وأعيننا ستبقى موجهة إليها حتى يكتب لها التحرير”، مبينًا أنَّ الرهانات على القرارات الدولية والمجتمع الدولي خاسرة ومن يعيد فلسطين ويحمي الثروات هي القوة والمقاومة المتنامية.
ورأى أنَّ “الأجواء الإيجابية في المنطقة فرصة ثمينة لا يجوز تضييعها وليس هناك غاية أسمى من أن تكون مقاوماتنا موحدة لرفع الظلم عن شعوبنا، وليس هناك أفضل من أن يكون العدو الواحد لجميع العرب هو الكيان الصهيوني”.
هذا وتوجَّه بالتحية والتبريك للمجاهدين الأبطال الذين يرابطون في مواقع الفداء، مضيفًا: “عيد المقاومة والتحرير أنتم أيها المجاهدون صنعتموه مع كل الشهداء والمضحين”.