خاص التحري نيوز

العالم يدين الضحية … والامارات تسابق لإرضاء اسرائيل … عمر ابراهيم 

لم يعد الموضوع مجرد تطبيع سياسي واقتصادي، كانت بعض الدول العربية اتخذته مبررا امام شعوبها لتوطيد علاقتها علانية مع الكيان الصهيوني، فالقضية باتت اكبر من مجرد مصالح او ضغوط تحكم هذه الدولة او تلك وتفرض عليها السير وفق املاءات الاميركي .

من يتابع ردود فعل بعض الدول العربية الخجولة على مجازر الكيان الصهيوني المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها اقتحام مخيم جنين وقبله الاعتداءات المتواصلة على المسجد الاقصى، يدرك ان هناك ” تخلي” كلي عن نصرة هذا الشعب ان لم نقل ” مؤامرة” مع “جلاده ” ، الذي بدا يتصرف وكأنه اعطي من تلك الانظمة “الضوء الاخضر” لمواصلة قتله واضطهاده لهذا الشعب والاعتداء على المقدسات الاسلامية كانت ام المسيحية، وليس غريبا مشهد المواطن الاماراتي الذي ظهر الى العلن متباهيا بخضوعه لدورة عسكرية مع جنود الاحتلال ، في ما بدا ان التطبيع غايته عند تلك الانظمة اكبر من تلك المصالح التي يتم الترويح لها الى محاولة تدجين هذا الشعب العربي فكريا وسياسيا وربما غدا محو القضية الفلسطينية حتى من وجدانه، رغم ان مشهد الشعوب العربية خلال مونديال قطر بدا مغايرا لتوجهات بعض الحكام العرب فكانت صرخاتهم وهتافاتهم الداعمة لفلسطين فيها نوع من التحدي لهذه الانظمة والتاكيد على التمسك بهذه القضية .

هذا المشهد في قطر كان اثلج قلوب الكثير من العرب وعلى رأسهم الشعب الفلسطينب الذي شعر على مدار نحو شهر ان قضيته ما زالت حية في وجدان الأمة وما زال اخوانه العرب الى جانبه بعدما كان اليأس تسلل الى نفوسهم نتيجة مواقف بعض حكام العرب ، فجاء المونديال ليبدد شيئا من تلك الهواجس ويقطع الشك باليقين بان تطبيع الانظمة لم يصل بعد الى كافة تلك الشعوب التي ما زالت على موقفها وعقيدتها ثابتة.

بالامس حاولت بعض تلك الانظمة مجددا الدفاع عن القاتل وادانة الضحية، فكانت مواقف بعض تلك الدول العربية مخذية وفي مقدمتها دولة الإمارات التي سارعت الى ادانة شاب فلسطيني خرج مدافعا عن ارضه ومقدساته وشعبه، ومنتقما لاخوانه الذين لقوا مصرعهم قبل يوم واحد في مخيم جنين ، فإذا به يتحول الى “ارهابي” في حين يعطى قاتل هذا الشعب حق الدفاع عن النفس ، وهو حق لطالما اعطته إياه معظم دول الغرب وفي مقدمتها اميركا .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »