خاص التحري نيوز

استعراض نواب “التغيير” من مجلس النواب الى قصر العدل يكشف المستور… عمر ابراهيم 

نجح نواب ” التغيير” في إيجاد دور لهم يعوض عليهم خيبات الامل التي رافقت الاشهر التي مضت على انتخابهم ، فلجأوا الى الاستعراض علهم يخاطبون ود جمهورهم المتفلت من تحت عباءتهم بعدما اكتشف ان من راهن عليهم ليسوا سوى مجموعة اشخاص يتقنون جيدا فن الخطاب والتلاعب بمشاعر الناس والاستعراض الاعلامي.

اشهر مضت على افراز صناديق الاقتراع لعدد من النواب ، كان الرهان كبيرا عليهم ممن انتخبهم وممن اقتنع بالدور التغييري الذي يمكن أن يلعبوه، فإذا بهم يسقطون في اول امتحان خلال انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب بعدما انقسموا على أنفسهم، وذهب كل واحد منهم يبحث عن مصالحه الشخصية ، لتتوالى سقطاتهم واخفاقاتهم التي كانت سببا في وضعهم امام مواجهة جمهورهم أولا بعدما غابوا عن متابعة القضايا الحياتية والمعيشية لمن اعطاهم صوته وتخلفوا عن مواجهة ” الفاسدين” وعن ملاحقة من ” سرق” و” نهب” مال الدولة واعتكفوا في منازلهم ومكاتبهم بدلا من ان ينفذوا تعهداتهم ويكونوا في طليعة المواجهة ويشاركوا في تنظيم التحركات للتصدي لجنون الدولار وموجة الغلاء وانقطاع الكهرباء وكل القضايا الحياتية ، والتي كانت في صلب برامجهم الانتخابية ، ما جعل شريحة كبيرة من ناخبيهم تنفض عنهم وبعضهم ” كفر” بالساعة التي اعطاهم فيها صوته.

لكن النواب وجدوا بعد طول غياب فرصة علهم بذلك يخففوا من خسائرهم، فلجأوا الى مجلس النواب للاعتصام بداخله تحت شعار ” انتخاب رئيس للبلاد” علما ان هؤلاء النواب غير متفقين اصلا على اسم رئيس ولا على خطة موحدة للمواجهة، لكن تحركهم هذا سلط عليهم الضوء من جهة وفتح عليهم بابا واسعا من الانتقادات من جهة ثانية ، حتى ذهب البعض الى اتهامهم بمحاولة صرف الانظار عن الارتفاع الجنوني للدولار والذي كان يتطلب منهم تنفيذ تحركات واعتصامات امام مصرف لبنان والضغط من اجل لجم صعوده ومحاكمة المتلاعبين به، لا ان ” يناموا” في المجلس لقضية يعلمون جيدا انها اكبر منهم ومن معظم الكتل النياببة داخل لبنان .

انشغال المواطنين بمشاكلهم اليومية ابعدهم عن متابعة يوميات النواب المعتصمين داخل المجلس وكيفية تمضية اوقاتهم وتأمين طعامهم وطريقة استحمامهم ، ما افقد هؤلاء النواب مادة للاستثمار ، قبل أن ينقذهم القاضي طارق البيطار الذي قدم لهم “هدية” ثمينة ، فتسابقوا الى اطلاق التصاريح واصدار البيانات قبل أن ينتقلوا الى بوابة قصر العدل ليستعرض كل منهم مواهبه ويعرض بطولاته على حساب دماء الابرياء الذين سقطوا في المرفأ، وربما غدا يجدون قضايا اخرى تعوض عليهم عجزهم وفشلهم وتحفظ ماء وجه من تخاذل منهم امام جمهور بات على قناعة بان هؤلاء “التغييرين” هم نسخة طبق الأصل عن نواب كثر تاجروا بشعارات واستغلوا اوجاع الناس للوصول إلى الكرسي

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »