خاص التحري نيوز

هل يتم اعادة ” المجاهدين” اللبنانيين من ادلب الى الشمال ؟… عمر ابراهيم 

حتى الان لا معلومات أكيدة عن عدد اللبنانيين الذين ما زالوا يقاتلون الى جانب الفصائل ” الجهادية” في سوريا، فالعدد النهائي لا يمكن احصاءه لاعتبارات كثيرة اولها توزع هؤلاء اللبنانيين بين عدة مجموعات غير مرتبطة ببعضها البعض فضلا عن مقتل العديد منهم وهروب قسم آخر الى أوروبا .

لكن من المؤكد ان هناك عددا لا بأس به يتواجدون على وجه الخصوص في اماكن سيطرة ” هيئة تحرير الشام ” التي يقودها ابو محمد الجولاني ، وهذا الامر موثق لدى الأجهزة الامنية اللبنانية، فضلا عن اخرين يقاتلون الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش) .

هؤلاء المقاتلين ومعظمهم من محافظة الشمال، تردد قبل فترة ان البعض منهم ومع تراجع حدة القتال في سوريا قد هاجروا الى أوروبا بحثا عن حياة افضل، بسبب تعذر عودتهم الى لبنان تجنبا لملاحقتهم امنيا او قضائيا، ومن بقي منهم أما لعدم قدرته على الهجرة او لاقتناعه بما يقوم به، ومنهم من تزوجوا هناك او نقلوا عائلاتهم الى مكان وجودهم.

عودة الحديث عن المجموعات اللبنانية ضمن صفوف هيئة تحرير الشام امر بديهي في هذا التوقيت الذي يجري فيه الحديث عن محاولات لابرام اتفاق تركي _ سوري ، وضغوطات بدات تمارس على المقاتلين ” الاجانب” لدفعهم الى الخروج من مناطق سيطرة ” الجولاني” وهذا ما كان حصل مع مجموعات شيشانية وقوقازية والبانية، وجدت نفسها بعد محاصرتها عسكريا مضطرة الى تسليم سلاحها والتوجه للقتال الى جانب الجيش الأوكراني ضد روسيا .

انتقال مجموعات من ادلب الى اوكرانيا ازداد مطلع العام ومعظم افرادها من ” الغرباء ” عن سوريا، وسط معلومات غير مؤكدة عن نية ” الجولاني” افراغ مناطقه من ” المجاهدين” غير السوريين وان كان الاخير اعلن رفضه لاي مصالحة مع النظام السوري وانتقد ما تقوم به تركيا لكن سياق الامور يوحي بوجود تنسيق في ما خص نقل ” المجاهدين” الى اوكرانيا .

ووفق مصادر ” التحري نيوز” فإن العديد من ” المجاهدين ” الذين وفدوا الى سوريا وتحديدا من الشيشان والسعودية غادروا ويتحضر قسم آخر للتوجه الى اوكرانيا ، لينضموا الى مجموعات اخرى سبقتهم نهاية العام الماضي وبدات تظهر صورهم على ارض المعارك في اوكرانيا “.

وتابعت المصادر ” من غير المعروف لماذا يتم الاستغناء عن هؤلاء المقاتلين في سوريا وهل هناك صفقة لاخراجهم قبل اي تسوية قد يجري تحضيرها ؟ خصوصا ان معظم تلك المجموعات كانت تشكل اطرا عسكرية خاصة بها ، وجرى تفكيكها ومصادرة اسلحتها من قبل الجولاني “.

وختمت المصادر ” هناك النوع الاخر من ” المجاهدين ” الذين ينخرطون في صفوف الهيئة ومنهم من لبنان ، فهل يتم اعادتهم الى بلدهم في حال استمر الجولاني بافراغ مناطق سيطرته من ” الغرباء” ؟ ، خصوصا ان اي تسوية في سوريا لن تشمل هؤلاء وسيكون اولى بنودها ترحيل ” المجاهدين ” او تسليمهم الى دولهم .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »