إقتصاد

قسم من محطات البنزين متجه نحو الاقفال.

أثار رفع الدعم عن المحروقات وربط سعرها بالسوق السوداء للدولار الهواجس المعيشية، لكون ارتفاع سعر المحروقات سيستتبع بالتالي ارتفاعا جديدا في أسعار معظم السلع، في وقت تقلصت القدرة الشرائية للمواطنين إلى الحدود الدنيا. ممثل نقابة موزعي المحروقات فادي ابو شقرا اشار الى ان الشركات بدأت بتسديد ثمن البنزين على سعر دولار السوق السوداء. وكشف عبر “الانباء” الالكترونية ان المشكلة تحولت من مصرف لبنان الى محطات البنزين الذين يتجه قسم منها للاقفال بسبب عدم القدرة على تأمين الدولار في ظل التفلت في سعر الصرف. وأضاف: “بالنسبة لنا كنقابة حاولنا التفاوض مع وزير الطاقة وليد فياض بالتعاون مع اتحادات النقل ومدير عام النقل لحل موضوع هذه المحطات لتأمين استمرارية العمل ومنعها من الاقفال. لكن اذا لم يحدد هامش لتحرك الدولار فهناك محطات ليس بمقدورها أن تستمر في هذا الوضع الصعب. فالمشكلة ان اسعار البنزين تتأثر بارتفاع الدولار وانخفاضه أو بسعر برميل النفط عالميا وانخفاضه”.

وأمام هذا الواقع المستفحل في الأزمات تتحول قصة هموم الناس إلى قصة ابريق الزيت، فلا الناس تنال أيا مما يطمئنها إلى مسار علاجي حقيقي، ولا الأزمات تتوقف عن التراكم، والخطر يستمر بالتفاقم، والانفجار ليس ببعيد.

من جهة أخرى، قال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”الشرق الأوسط” إن جدول أسعار المحروقات اعتمد على قرار مصرف لبنان برفع الدعم كلياً عنها، بعدما كان 20 في المائة منها يحتسب وفق سعر منصة صيرفة (سعر صرف الدولار الذي يحدده مصرف لبنان في البنوك) و80 في المائة وفق سعر صرف السوق السوداء.

وأوضح البراكس أن عاملين يتحكمان في سعر المحروقات في لبنان، الأول أسعار النفط العالمية، والثاني سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي تجاوز 35 ألفاً و250 ليرة لبنانية.

وفيما لفت إلى أن وزارة الطاقة ستستمر في إصدار جدول الأسعار اليومي، قال إن هذا الجدول قد يصدر مرات عدة في اليوم الواحد نظراً لتبدل سعر صرف الدولار بشكل سريع في السوق السوداء، ومن هنا طالب وزارة الطاقة بوضع الأسعار بالدولار “لتفادي البلبلة والإرباك الذي يحصل في الأسواق ولدى أصحاب المحطات والتجار الذين يشترون الدولار من السوق السوداء”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »