إجراءات أمنية صارمة على الحدود اللبنانية …!!
لا يزال الحذر يسيطر على الحدود الجنوبية بعد الإعتداء الإسرائيلي أمس، على شبان تجمّعوا على تلّة الحمامص مقابل مستعمرة المطلّة، وأسفر عن إستشهاد محمد قاسم طحّان وجرح حسين صلوب.
وكان الشابين ضمن مجموعة من الشبان، قد حضرا من بلدة عدلون (قضاء صيدا) بإتجاه سهل الخيام، للتضامن مع فلسطين المحتلة. تحرّك شبّان عدلون تزامن مع تحركات تضامنية أخرى نُفّذت عند بوابة فاطمة وفي مارون الرأس ومركبا.
إطلاق النار المعادي على المجموعة، جاء بعد إقتراب الشبان من السياج الشائك من دون أن يجتازوه. لكن ما حصل دفع بالجيش اللبناني منذ مساء أمس، إلى إتخاذ إجراءات مشددة لمنع تكراره خلال التحركات المماثلة، التي دعت إليها جهات عدة عصر أمس، عند العديسة قبالة السياج الحدودي مع فلسطين المحتلة.
الإجراءات تشددت منذ فجر اليوم. فقد نشر الجيش جنوده جنوبي الليطاني على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى الحدود، فيما بدا محاولة لمنع التحركات أو تقليل أعداد المشاركين فيها. كما إستحدث الجيش حواجز فتشت السيارت ودققت في هويات المارة. وسُجّلت إجراءات خاصة في محيط مخيميّ البص والرشيدية في صور، والتجمعات الفلسطينية الأخرى جنوباً.

وكانت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، دعت للمشاركة في وقفة تضامنية «دعماً لإنتفاضة الشعب الفلسطيني ونصرةً للقدس والمسجد الأقصى، وإحياءً لذكرى نكبة فلسطين» في حديقة مارون الراس. وتوجه عدد من الباصات التي تُقلّ المشاركين من مخيمات لبنان، فيما أوقفت مخابرات الجيش ثلاث باصات قادمة من مخيّمات البقاع عند دوار البص في صور، وجرت إتصالات للسماح لهم بالتوجه إلى مارون الراس.
حادثة يوم أمس أحيت ذكرى حادثة مارون الراس، التي وقعت في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، عندما تقدّم عدد من المشاركين الفلسطينيين في تجمّع في ذكرى نكبة فلسطين، بإتجاه الشريط الشائك مع مستوطنة أفيفيم. جيش الإحتلال الاسرائيلي أطلق النار باتجاههم كما فعل أمس برغم التحصينات التي تمنع أياً كان من إجتياز الشريط الشائك.
وأدى إطلاق النار حينها إلى إستشهاد عشرة فلسطينيين من المخيّمات كافة وجرح العشرات.