خاص التحري نيوز

هكذا سهلت السعودية المهمة امام ميقاتي…  عمر ابراهيم

في الوقت الذي ينتظر فيه غالبية الشعب اللبناني ما ستفضي إليه اتصالات الساعات الأخيرة قبل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لمعرفة موقف القوى السياسية حيال الأسماء المطروحة للتكليف جاء رد حزب القوات اللبنانية الرافض لتسمية اي شخص  ليريح جبهة الرئيس نجيب ميقاتي ويعطيه تفوقا في عدد الأصوات التي سيحصل عليها في حال لم يحصل اي طارىء يؤدي الى التأجيل .

ويمكن القول ان موقف القوات اللبنانية له مدلولات سياسية داخلية وخارجية فهو من ناحية أعطى التقدم للرئيس ميقاتي وفي نفس الوقت جعله يطمأن ولو بالشكل من عدم وجود رفض او مواجهة مع السعودية ، التي كشفت مصادر عن مقربين منها انها لا تريد المزيد من التشرذم في الساحة السنية وأن كانت لم تعط اية إشارات مباشرة للتصويت للرئيس ميقاتي، ولكن تراجع القوات عن اسمية السفير نواف سلام يعتبر بحد ذاته موافقة ضمنية منها على تكليف ميقاتي او تسهيل طريقه، لأنه في حال كان موقف القوات التصويت لسلامفإن ميقاتي من المرجح أن ينسحب من المعركة لعدم مواجهة السعودية .

ووفق مصادر ” التحري نيوز” فان الرئيس ميقاتي سيحصل على نحو 16 صوتا من نواب السنة بمن فيهم المحسوبين على تيار المستقبل، وهو بالتالي يملك الاغلبية السنية فضلا عن أصوات حزب الله وحركة أمل وآخرين وبالتالي سيكون معه كمية وافية من الأصوات على حساب منافسه سلام “.

وتضيف المصادر ” لو قررت القوات إعطاء السفير سلام اصواتها وانسحب ميقاتي فإن قوى 8 آذار كانت حكما ستتوحد مع مرشح اخر وعلى رأسها التيار الوطني الحر “.

وتختم المصادر ” ميقاتي رئيس مكلف غدا في حال سارت الأمور كما هي ، لكن مشواره في التأليف سيكون شاقا ومعه فإن أزمات كثيرة مقبلة على لبنان منها ما هو سياسي واقتصادي ومعيشي ومنها ما هو امني في حال قررت إسرائيل الهروب من مشاكلها والذهاب بالتصعيد الى اخر مراحله مع حزب الله من خلال البدء باستخراج الغاز من دون التوصل الى اتفاق مع لبنان  “.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »