خاص التحري نيوز

نواب طرابلس الى الاعتصام .. هل يلجأون بعدها الى “الدعاء”؟ … عمر ابراهيم 

حالة تخبط واضحة عند من بقي من نواب طرابلس الثمانية بعد ان هجرها نواب الاقليات الثلاثة الذين انضم اثنين منهما الى احزابهما خارج المدينة وواحد يمضي وقته متنقلا بين لبنان واستراليا.

ربما ليس الوقت مناسبا لتحديد المسؤوليات عن من اوصل هؤلاء النواب وحرم المدينة من صوتهم، رغم مشاركتهم في بعض اللقاءات اليتمية التي عقدت للتباحث في احتياجات المدينة واصدروا خلالها بيانات كما درجت العادة تطالب وتناشد وتحذر.

كما ان الوقت كذلك لا يسمح بالحديث عن سبب فشل النواب في تشكيل كتلة تجمعهم تحت سقف واحد وتكون عامل ضغط لتحصيل حقوق المدينة ، حيث توزعوا بين كتل من خارج طرابلس وبعضهم فضل العمل منفردا وهو امر غير مجدي في بلد قائم على التوازنات وعلى احجام الكتل.

المهم اليوم بالنسبة لابناء المدينة الذين كان راهن بعضهم على “التغيير” هو في الحصول على بعض مطالبهم المحقة وفي مقدمها قضية اشتراكات الكهرباء التي تعتبر الاعلى كلفة بين بقية المناطق اللبنانية ، والتي كان بعض النواب سارعوا الى رفع السقف والتهديد من عواقب عدم التزام اصحاب الاشتراكات بتسعيرة وزارة الطاقة .

كلام عالي النبرة جعل المدينة تترقب مطلع الشهر الحالي لمعرفة مدى فعالية نوابهم وهل سيرضخ اصحاب الاشتراكات واذا بالمفاجاة تاتي بامضاء اصحاب الاشتراكات على فواتير الكهرباء التي وصلت الى المواطنين والتي بقيت على حالها دون اي تغيير في الاسعار ، ما فسره البعض على أنه اول فشل لنوابهم، من دون ان نتطرق الى غياب هؤلاء النواب عن أمور ضرورية اخرى ووقوفهم على الحياد ازاء مشكلة بلدية طرابلس والتحضيرات الجارية لاتتخاب رئيس بديل لها.

فشل النواب في الضغط على المسؤولين لفرض تسعيرة وزارة الطاقة ، وضعهم في موقف محرج ، خصوصا ان هناك كلام عن نية نواب بالتوجه الى تنفيذ اعتصام امام مكتب محافظ الشمال رمزي نهرا للاحتجاج على عدم تطبيق القانون بحق اصحاب الاشتراكات، ما طرح تساؤلات ومنها هل دور النائب الاعتصام ، وفي حال فشل الاعتصام هل يلجأ النواب الى آخر “اسلحتهم” وهي الاكتفاء بالدعاء على اصحاب الاشتراكات على قاعدة اضعف الايمان، في الوقت الذي تحتاج فيه طرابلس الى قيادة لانتشالها من واقعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »