منوعات

خاص: ثلاثية” كبارة – فنج – مطر!  

ربّما هو استباق للأحداث والتطورات والتحالفات الممكنة.ربّما هو مجرّد تمنيات تصاعدت مع صورة اللقاء الذي جمع بين النائبين الجديدين كريم كبارة ورامي فنج، على رغم التباعد الظاهر في النشأة السياسية بين الرجلين:الأول يرث عن أبيه تجربة سياسية تقليدية ملتبسة، لكنّه شاب يعدّ نفسه لتمثيل من نوع أخر..والثاني خارج للتوّ من رحم انتفاضة 17 تشرين والمجتمع المدني.

قد يبدو المشهد متناقضاً أو متوازياً كخطّين لا يلتقيان، ولكنّ شيئاً من الواقعية السياسية من جهة، وضغط حاجات المدينة التي يمثّلان من جهة أخرى، إنّما تفرض على النائبين التعامل بجدّية مع اللقاء الذي حصل، ولو اقتصر الحديث الأوّلي على التهنئة والتبريك بالنجاح.

كريم كبارة بات فرداً واحداً بعد أن خسر باقي أعضاء لائحة “للناس”، ليس الوقت المناسب لتحليل أسبابها وتفسيرها.رامي فنج، الذي يلتقي مع أمثاله من نواب المجتمع المدني على صعيد لبنان، يحتاج الى “رفقة طريق” محلّية إذا ما نظر، بعين عاقلة، الى العمل التنموي – التغييري في مدينة طرابلس الأكثر حرماناً والأكثر تعقيداً بين المدن اللبنانية ..وهناك نائب ثالث بات يغرّد وحيداً بعد أن انشقّ عن لائحته “التغيير الحقيقي” النائب عن المقعد العلوي فراس السلّوم الفائز بحوالي 300 صوت، والمقصود هو النائب الشاب إيهاب مطر الذي قارب الاستحقاق النيابي من بوّابة إنماء طرابلس، وبالتالي نكون أمام ثلاثة نوّاب يستطيعون أن يتشاركوا الهموم التنموية للمدينة، كنواة مجموعة أولى، بانتظار التوافق الضروري والعام مع باقي نواب المدينة، الى أي لائحة أو جهة سياسية إنتموا!

هؤلاء الثلاثة يمكن أن يشكّلوا كتلة نيابية مصغّرة تستطيع أن تطلق الشرارة الأولى التي لا بدّ أن يتلقّفها الباقون، ككتلة اللواء أشرف ريفي – القوات اللبنانية (النائب إيلي خوري)، ولا مانع من إنضمام نائب جمعية المشاريع طه ناجي..فلا أحد يعلو فوق حاجة طرابلس الى التنمية، ولا يجوز تكرار تجارب النواب السابقين الذين عجزوا عن التوحّد، كما ليس صدفة أنّ طرابلس قد بدّلت نوابها الثمانية تبديلاً كاملاً..وفي الأخير، لا شيء يمنع أن يمتدّ التوافق التنموي، إذا ما حصل، الى المنية والضنية!

جوزاف وهبه.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »