سياسة

تشكيل الحكومة: تأرجح بين التفاؤل والتشاؤم.. وتعويل على الوسطاء ..!!!

 

يتأرجح الملف الحكومي ما بين التفاؤل والتشاؤم، على وقع عودة اتصالات الوسطاء، لحل العقد التي بدت مستعصية على التذليل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي. وأرخى دخول المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خط الوساطة وتدوير الزوايا بين الرئيسين نوعاً من التفاؤل، لا سيما وانه ما كان ليقوم بالوساطة لولا وجود مؤشرات ترجح كفة النجاح لديه على كفة الفشل.

وفي هذا الاطار، تجمع المصادر على أننا أمام أيام حاسمة حكومياً، ان لناحية الولادة، أو لناحية امكانية توجه الرئيس ميقاتي الى الاعتذار، ما يدخل البلاد بفوضى كبيرة غير قادر على تحملها.
فالاتصالات المجمّدة منذ أيام بين الرئيسين عون وميقاتي ما استدعت دخول اللواء إبراهيم على خط الوساطة لإعطاء فرصة أخيرة لإنقاذ الحكومة أو تمرير الوقت لتأجيل إعلان الفشل وتجنب تحمل تداعياته السياسية والاجتماعية والشعبية والأمنية”. واستبعدت مصادر في 8 آذار لـ”البناء”  ان ” ولادة الحكومة في ظل هذا المناخ السياسي الداخلي المتوتر السائد والتطورات الخارجية المتسارعة مع تأخر ولادة الحلول والتسويات في المنطقة، محذرة من أخذ البلد إلى فوضى اجتماعية أمنية تهدد ما تبقى من استقرار وسلم داخلي، لافتة إلى أن الوضع الأمني اليوم هو الأخطر من نوعه منذ عقود لكنه لا يزال تحت السيطرة حتى الساعة لكن يخشى في لحظة ما من فقدان السيطرة”.

الاّ أنه ووفق معطياتالنهار” ” فان الجمود ظلّ يتحكم بعملية التأليف رغم كل ما تردد عن تقدم وساطة يقوم بها اللواء عباس ابرهيم بينبعبدا والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، علما انها الوساطة الثالثة التي بذلت في هذا السياق.

وتحدثت المعلومات عن حركة ناشطة سجّلت في الساعات الأخيرة ودخول الرئيس بري على خط الجهود لاستعجال الولادة الحكومية وإزالة شرط الثلث المعطل، ومن هنا كانت إشارته عمدا في كلمته إلى التشديد علىالولادة هذا الأسبوع. وتجمع المصادر على أن هذا الاسبوع يفترض أن يكون مفصلياً بين خياري التأليف اوالاعتذار الذي أرجأه الرئيسميقاتي بناء لتدخلات داخلية وخارجية ولاسيما من الجانب الفرنسي

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »